Page 1 of 3
٨ مارس: تذكير بأن المدافعات عن حقوق اإلنسان في اليمن وحيدات
٨ مارس ٢٠٢٤
في اليوم العالمي للمرأة، نكرم المدافعات عن حقوق اإلنسان على مستوى العالم لتفانيهن الثابت في تحقيق العدالة والمساواة. ومع
ذلك، هناك حاجة إلى اهتمام عاجل للتحديات التي تم التغاضي عنها والتي تواجهها المدافعات عن حقوق اإلنسان في اليمن، والتي
تتنقل في الصراع وانعدام األمن والدعم المحدود. إنهم يعالجون قضايا مثل العنف القائم على النوع االجتماعي، والتعليم،
والرعاية الصحية، ويعملون بجد في الظل.
إن إهمال المدافعات عن حقوق اإلنسان في اليمن يزيد من صعوبة نضاالتهن، مما يجعلهن عرضة للتهديدات والعنف. يجب على
المجتمع الدولي أن يعترف بسرعة ويعالج التحديات الفريدة التي تواجهها هؤالء النساء الشجاعات في طليعة الدعوة لحقوق
اإلنسان.
ولألسف، تسلط التقارير النادرة الضوء على الجهود الدؤوبة التي تبذلها المدافعات عن حقوق اإلنسان وتوثق التحديات التي ال
تعد وال تحصى التي يتحملنها، بما في ذلك التهديدات التي يتعرضن لها أو لعائالتهن أو فقدان أحبائهن. سلط تقرير حديث لهيئة
اإلذاعة البريطانية )بي بي سي( الضوء على التحديات التي تواجه المدافعات عن حقوق االنسان في اليمن.
عالوة على ذلك، تواجه المدافعة عن حقوق اإلنسان فاطمة العرولي حكم اإلعدام من قبل حركة أنصار هللا )المعروفة بالحوثيين(،
بتهمة مساعدة "األعداء"، مع تقارير تشير إلى مخاوف جدية بشأن سوء معاملتها في السجن.
تنبع التحديات التي تواجهها المدافعات عن حقوق اإلنسان في اليمن من ضعف الحوكمة، والقضايا الهيكلية، واألعراف
االجتماعية السلبية القائمة التي تحد من قدرتهن على إحداث التغيير. ومن األمثلة على ذلك أن أحد المدافعين في حضرموت
واجهت هجوما جسديا بسبب وقوفها مع امرأة تعرضت لإلساءة، مما يوضح الحواجز المجتمعية التي تواجهها المدافعات عن
حقوق اإلنسان.
تواجه النساء في اليمن أي ًضا قي ًودا صارمة على حرية التنقل، مما يساهم في وجود عوائق كبيرة أمام نشاطهن المستقل، وأفادت
المدافعات عن حقوق اإلنسان العامالت مع الجهات الفاعلة اإلنسانية عن وجود قيود كبيرة امامهن، حيث غالًبا ما يفتقرن إلى
محرم )ولي األمر( للسفر، مما يجبر البعض على ترك نشاطاتهن، مما يؤدي إلى خسائر مالية.
تواجه المدافعات عن حقوق اإلنسان في اليمن أسوأ حملة تشهير من قبل جميع األطراف المتحاربة، ويصبحن ا
أهداف لهجمات ً
معادية للنساء والعنف القائم على النوع االجتماعي، والتي تغذيها حمالت التضليل. بدأت اوال في مناطق سيطرة الحوثيين من
خالل الدعاية اإلعالمية الخاصة بهم وامتدت بعد ذلك على مستوى البالد بسبب الحمالت الكاذبة التي تقودها حسابات مجهولة
على وسائل التواصل االجتماعي. يؤدي استخدام المعايير الجنسانية السلبية ضد منظمات المجتمع المدني والناشطات كسالح إلى
تصعيد الهجمات، مع إسهام غياب نظام قضائي في تأثر نظرة المجتمع ضدهن، ولألسف تواجه الناشطات اآلن وصمة العار
بأنهن يعملن لدوافع غير أخالقية أو لصالح "األعداء".
There was a problem loading this page.
Page 2 of 3
عالوة على ذلك، غالًبا ما تفتقر المدافعات عن حقوق اإلنسان إلى الدعم والوصول إلى أنظمة الحماية، ويجدن أنفسهن معزوالت
نا ا
باه مقابل مناصرتهن. تشير التقارير المقدمة إلى ميثاق العدالة من أجل اليمن إلى صعوبات في الحصول على ًظ ويدفعن ثمً
التسجيل لمنظماتهن ومواجهة قيود كبيرة في عملهن.
إن التحديات التي تواجه المدافعات عن حقوق اإلنسان واسعة النطاق، ولكن بينما نحتفل باليوم العالمي للمرأة، دعونا ال ننسى
المدافعات عن حقوق اإلنسان الالتي تم تجاهلهن في اليمن. ومع االعتراف على وجه السرعة بنضالهم، يجب على المجتمع
الدولي أن يسعى جاهدا إلزالة الحواجز الهيكلية التي تعوق عملهم الحيوي.
توصيات ميثاق العدالة من أجل اليمن:
.1تعزيز شبكات الحماية للناشطات: تعزيز الوصول إلى اآلليات والشبكات التي تمكن المدافعات عن حقوق اإلنسان وتزويدهن
بالمهارات الالزمة لحماية عملهن و هوياتهن، من أجل تعزيز مجتمع وبيئة مرنة و داعمة.
.2 دعم منظمات حقوق اإلنسان المحلية: من الضروري دعم منظمات حقوق اإلنسان المحلية، بما في ذلك الناشطات، لتمكين
عملهن في اليمن، والمساهمة في تعزيز حقوق اإلنسان والمساواة بين الجنسين بشكل عام.
.3 تحقيق عملية السالم: معالجة طبيعة عمليات السالم الحالية التي ال تراعي المنظور الجنساني، ودمج دعوات المرأة
وأولوياتها، والتأكيد على حرية المجتمع المدني وحماية الناشطات كمكونات أساسية لسالم مستدام وشامل.
.4 التشريعات والسياسات ومنع إساءة االستخدام:
o القضاء على األسباب الهيكلية: تنفيذ وإنفاذ التشريعات والسياسات والبرامج المصممة للقضاء على األسباب الهيكلية للعنف
ضد المدافعات عن حقوق اإلنسان، ومعالجة القضايا الجذرية التي تساهم في التهديدات والهجمات.
o منع االنتهاكات والمعاقبة عليها: المنع االستباقي لمرتكبي االنتهاكات والعنف ضد المدافعات عن حقوق اإلنسان، والتحقيق
الشامل معهم ومعاقبتهم بصرامة، ومحاسبة أولئك الذين يهددون أو يخيفون أو ينفذون أعمال العنف.
.5 النهج المتعدد الجوانب والمشاركة:
o النهج المتعدد الجوانب: التأكد من أن تنفيذ أحكام الحماية واالنتصاف يعتمد نهجا متعدد الجوانب، مع االعتراف بالتحديات
الفريدة التي تواجهها المدافعات عن حقوق اإلنسان ومعالجتها.
o تعزيز المشاركة: تعزيز وتسهيل المشاركة الهادفة للمرأة في عمليات السالم، مع االعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة
في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة.
.6 إشراك المنظمات النسوية العاملة علي االرض: اتخاذ خطوات مدروسة وشاملة إلشراك المنظمات النسوية المحلية على جميع
مستويات صنع القرار، واالعتراف بخبراتها ووجهات نظرها، وضمان سماع أصواتها وتقديرها.
.7 إنشاء آلية تحقيق دولية مستقلة
إن إنشاء آلية تحقيق دولية مستقلة أمر ضروري، خاصة في ظل الفشل في تمديد والية فريق الخبراء البارزين التابع لألمم
المتحدة. إن الدعوة السريعة لهذه اآللية المستقلة أمر بالغ األهمية لضمان العدالة، وإنهاء اإلفالت من العقاب المتفشي في اليمن،
وحماية المدافعات عن حقوق اإلنسان.
Page 3 of 3
تحالف ميثاق العدالة لليمن
-1 منظمة سام للحقوق والحريات
-2 التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق االنسان باليمن تحالف رصد )YCMHRV).
-3 مؤسسة رصد لحقوق اإلنسان )HR4Watch)
-4 رابطة أمهات المختطفين )AMA)
-5 مؤسسة األمل الثقافية اإلجتماعية النسوية )AWS)
-6 مركز الدراسات اإلستراتيجية لدعم المرأة والطفل )CSWC)
-7 مركز اإلعالم الحر للصحافة االستقصائية
-8 مؤسسة سد مأرب للتنمية االجتماعية )MDF)
-9 مركز الدراسات واالعالم االقتصادي )SEMC)
-10منظمة مساءلة لحقوق اإلنسان